للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّانِي أَن فِيهِ مَعَ ذَلِك شغلا كَبِيرا على التَّعْلِيم بتتبع الالفاظ العويصة للفهم لتزاحم الْمعَانِي عَلَيْهَا واستخراج الْمسَائِل من بَينهَا وَلَا يتَخَلَّص من ذَلِك إِلَّا بعد ذهَاب حَظّ صَالح من الْوَقْت

الثَّالِث أَن الملكة الْحَاصِلَة بعد ذَلِك كُله من التَّعَلُّم مِنْهَا إِذا تمّ سداده وَلم تعقبه آفَة قَاصِرَة عَن الملكات الْحَاصِلَة من الموضوعات البسيطة لِكَثْرَة مَا يَقع فِيهَا من التّكْرَار والاطالة المفسدين لحُصُول الملكة التَّامَّة

ثمَّ قَالَ فقصدوا إِلَى تسهيل الْحِفْظ على المتعلم فاركبوه صعبا يقطعهُ عَن تَحْصِيل الملكات النافعة وتمكنها وَمن يهد الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ

قلت وَمِمَّا يعاب بِهِ سرعَة تقلب الْفَهم لَهَا لتعذر استحضار مَا يفِيدهُ ويعسر عَلَيْهِ دَائِما وَقد ذكر لنا عَن ابْن الْحَاجِب انه رُبمَا رَاجع بعض الْمَوَاضِع من مختصرة الفقهي فَلم يفهمهُ واذ ذَاك فَمَا الظَّن بسواه

عاطفة تَكْمِيل

لقصد الْمَسْأَلَتَيْنِ المذكورتين آنِفا بِذكر فَوَائِد مهمة

<<  <  ج: ص:  >  >>