الثَّانِيَة يرفعهُ فِي التَّلْقِين عَن تِلْكَ الرُّتْبَة بِاسْتِيفَاء الْبَيَان الْخَارِج عَن الاجمال واعلامه بِمَا هُنَاكَ من الْخلاف وَوَجهه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى آخر الْفَنّ فتجود ملكته
الثَّالِثَة يرجع بِهِ وَقد شدا فَلَا يتْرك عويصا وَلَا مُبْهما إِلَّا اوضحه وَفتح لَهُ مقفله فيتخلص من الْفَنّ وَقد استولى على ملكته
قَالَ وَقد يحصل للْبَعْض فِي اقل من ذَلِك بِحَسب مَا يخلق لَهُ وييسر عَلَيْهِ
مُخَالفَة صَوَاب
قَالَ وَقد شاهدنا كثيرا من المعلمين يغفلون عَن طَرِيق هَذَا التَّعْلِيم بالقاء الْمسَائِل المقفلة فِي أول وهلة ثمَّ مُطَالبَة المتعلم باحضار ذهنه فِي حلهَا وَحفظ مَا تلقى مِنْهَا اعتقادا أَن ذَلِك مران على التَّعْلِيم وصواب فِيهِ فَيَخْلِطُونَ عَلَيْهِ بالقاء الغايات فِي المبادئ وَقبل استعداده للفهم فَإِن قبُول الْعلم والاستعداد لفهمه ينشأ تدريجيا والمتعلم أول الْأَمر عَاجز عَن الْفَهم فِي الْجُمْلَة إِلَّا فِي الاقل وعَلى سَبِيل التَّقْرِيب والاجمال ثمَّ لَا يزَال استعداده يتدرج بمخالطة مسَائِل ذَلِك الْفَنّ وتكرارها عَلَيْهِ والانتقال فِيهَا من التَّقْرِيب إِلَى الاسهاب حَتَّى تتمّ الملكة فِي الاستعداد ثمَّ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute