للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَمْثِيل قَالَ وَهَذَا كَفعل الْمُتَأَخِّرين فِي النَّحْو والمنطق بل وَهَذَا كَفعل الْمُتَأَخِّرين فِي النَّحْو والمنطق بل واصول الْفِقْه لأَنهم اوسعوا الْكَلَام فِيهَا نقلا واستدلالا واكثروا من التَّفْرِيع بِمَا اخرجها إِلَى قبيل الْمَقْصُود لذاتها وَرُبمَا جر ذَلِك إِلَى انظار ومسائل لَا حَاجَة بهَا فِيمَا هِيَ آلَة لَهُ فَتكون لذَلِك لَغوا

قلت مثله قَول ابْن الْعَرَبِيّ من اقام عمره حسابيا أَو نحويا فقد هلك وَهُوَ بِمَنْزِلَة من اراد صَنْعَة شَيْء فشحذ الالة عمره ثمَّ مَاتَ قبل عمل صَنعته

وَقَول الشَّيْخ أبي اسحاق الشاطبي كل مَسْأَلَة مرسومة فِي أصُول الْفِقْه لَا تنبني عَلَيْهَا فروع فقهية أَو آدَاب شَرْعِيَّة وَلَا تكون عونا فِي ذَلِك فوضعها فِي اصول الْفِقْه عَارِية

لُزُوم ومامجب قَالَ ابْن خلدون فعلى المعلمين كَمَا هُوَ وَسِيلَة أَن لَا يستبحروا فِيهِ وَلَا يستكثروما من مسَائِله وقوفا بالمتعلم مَعَ الْغَرَض مِنْهُ

قلت مثله قَول الْغَزالِيّ كل مَا يطْلب لغيره فَلَا يَنْبَغِي أَن تَجِد فِيهِ الْمَطْلُوب وتستكثر مِنْهُ

وَقَالَ ابْن خلدون وَمن ترقت همته بعد ذَلِك إِلَى توغل فِيهِ وَرَأى فِي نَفسه قيَاما بذلك وانتهاضا اليه فليختر لنَفسِهِ وكل

<<  <  ج: ص:  >  >>