الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة
قَالَ الْغَزالِيّ حَدهَا تبرئة الْقلب عَن شَرّ لم يسْبق اليك مثله بِقُوَّة الْعَزْم على تَركه حَتَّى يصير ذَلِك وقاية بَيْنك وَبَين كل شَرّ
قَالَ ثمَّ الشرور قِسْمَانِ اصلي كالمعاصي المحضرة وَغير اصلي كالمباح الْمَأْخُوذ بِشَهْوَة وتقوى الأول فرض وَهِي ادنى الدَّرَجَات وتقوى الثَّانِي ادب وَهِي اعلاها وَالْجمع بَينهمَا هُوَ الْكَمَال الْجَامِع لكل خير فِيهَا وَهُوَ الْوَرع الَّذِي هُوَ ملاك الدّين انْتهى مُلَخصا
الْمَسْأَلَة السَّادِسَة
قَالَ الْعلمَاء منَازِل التَّقْوَى ثَلَاثَة عَن الشّرك وَعَن الْبِدْعَة وَعَن الْمعاصِي
قَالَ الْغَزالِيّ وَقد ذكرهَا الله تَعَالَى فِي آيَة وَاحِدَة فِي قَوْله {لَيْسَ على الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات جنَاح فِيمَا طعموا إِذا مَا اتَّقوا وآمنوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات ثمَّ اتَّقوا وآمنوا ثمَّ اتَّقوا وأحسنوا} فالاولى عَن الشّرك والايمان فِي مُقَابلَة التَّوْحِيد وَالثَّانيَِة عَن الْبِدْعَة والايمان الَّذِي ذكر مَعَهُمَا إِقْرَار بِالسنةِ وَالْجَمَاعَة وَالثَّالِثَة عَن الْمعاصِي الفرعية والاقرار فِيهَا مقابلها بالاحسان وَهُوَ الطَّاعَة والاستقامة عَلَيْهَا
الْمَسْأَلَة السَّابِعَة
تفْتَقر التَّقْوَى إِلَى عُلُوم ثَلَاثَة
الْعلم الأول المتقى وَهُوَ الله سُبْحَانَهُ لقَوْله تَعَالَى {وَاتَّقوا الله} فَإِذا لَا تصح إِلَّا بعد مَعْرفَته بأسمائه وَصِفَاته ووعوده ووعيده ضَرُورَة لِأَن تعبده بهَا ثَان عَن معرفَة المتعبد لَهُ بِمَا يجب لوُجُوده الْمُقَدّس جلّ جَلَاله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute