الثَّالِثَة تملك السلجوقية من مُلُوك التّرْك بخراسان بعد نَحْو ثَلَاثِينَ سنة من مطالبها ثمَّ بَغْدَاد واستولوا عَلَيْهَا وعَلى الْخَلِيفَة بهَا بعد أَيَّام من الدَّهْر
الرَّابِعَة خُرُوج التتر من الْمَفَازَة أَعْوَام سَبْعَة عشر وسِتمِائَة فَلم يتم لَهُم الِاسْتِيلَاء إِلَّا بعد أَرْبَعِينَ سنة
الْخَامِسَة ظُهُور المرابطين على مُلُوك الْمغرب بعد سِنِين من خُرُوجهمْ من صحرائهم
السَّادِسَة استظهار الْمُوَحِّدين عَلَيْهِم بالدعوة المهدية ثمَّ لم يتمم أمرهَا إِلَّا بعد ثَلَاثِينَ سنة وَإِذ ذَلِك استولوا على مراكش كرْسِي ملكهم
السَّابِعَة قيام بني مرين على الْمُوَحِّدين بعد نَحْو ثَلَاثِينَ سنة مُنْذُ ملكوا فاس واقتطعوها وأعمالها من ملكهم ثمَّ بعد ثَلَاثِينَ أُخْرَى استولوا على مراكش كرْسِي سلطانهم وَهَكَذَا حَال الدول المستجدة مَعَ المستقرة فِي الْمُطَالبَة والمطاولة سنة الله فِي عباده وَلنْ تَجِد فِي سنة الله تبديلا
تَنْبِيه لايعترض هُنَا باستيلاء الدولة الإسلامية على فَارس وَالروم لثلاث أَو أَربع من وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ من معجزاته الخارقة للْعَادَة وسره استماتة الْمُسلمين استبصار بِالْإِيمَان وبوقوع الرعب