للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبيهما (١) ثم استقبل المبايعين في باب السدة من قصر قرطبة واتخذ لقب الناصر لدين الله (٢) وذلك يوم الاثنين (٢٣) محرم (٤٠٧) هـ (يونيو (١٠١٦) م) وبعد قتل علي بن حمود بويع بالخلافة لأخيه القاسم يوم الثلاثاء الخامس من شهر ذي القعدة سنة (٤٠٨) هـ (٣) (٢٥ مارس (١٠١٨) م) فأصدر نداءاً أُعلن في أقطار البلد بأمان الأحمر والأسود وبراءة الذمة ممن تسوَّر على أحد (٤).

وأما الخليفة الأموي الأخير هشام المعتد بالله ٤١٨ - (٤٢٢) هـ (١٠٢٧ - ١٠٣١) فإنه عندما دخل قصر قرطبة جلس في مجلس الخلافة بالقصر واستقبل المهنئين، ثم جلس للمظالم، وأصدر قراره بزيادة عدد قراء جامع قرطبة، كما زاد في رزق مشيخة الشورى (٥).

ومن مظاهر ممارسة الأمير أو الخليفة الأموي في الأندلس للسلطان، موقفه من المكائد التي تقع داخل القصر أو خارجه، سواء وصل إليه الخبر بواسطة عيونه المبثوثة، أو تمكن من الوقوف على الأمر بنفسه ومن الأمثلة على ذلك:


(١) - الذخيرة، ق ١ م ١ ص ٤٢. البيان المغرب، ٣/ ١١٧. أعمال الأعلام، ٢/ ١٢١. ذكر بلاد الأندلس، ١/ ٢٠٤.
(٢) - الذخيرة، ق ١ م ١، ص ٩٧.
(٣) - البيان المغرب، ٣/ ١٢٤. أعمال الأعلام، ٢/ ١٣٠.
(٤) - البيان المغرب، ٣/ ١٣٠.
(٥) - الذخيرة، ق ٣ م ١ ص ٥١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>