للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه عندما فشلت طروب (١)، ومعها الفتى الكبير نصر الخصي (٢) مدبر دولة الأمير عبد الرحمن الأوسط في تقديم عبد الله بن الأمير عبد الرحمن الأوسط لتولي منصب ولاية العهد دون أخيه الأسن منه محمد (٣)، عمل نصر الخصي على اغتيال مولاه الأمير عبد الرحمن الأوسط بواسطة سم مركب أعده الطبيب يونس الحراني (٤) الذي أخبر بدوره


(١) - طروب هي جارية الأمير عبد الرحمن الأوسط، والمقدمة لديه على جميع نسائه حاولت أن تحوز ولاية العهد لابنها عبد الله فلما أعيتها الحيلة لجأت إلى محاولة اغتيال مولاها، مستعينة بالفتى نصر الخصي. انظر: ابن القوطية، ص ٧٦ - ٧٧. المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٨ - ١٥ الحلة السيراء ١/ ١١٤ حاشية رقم ١.
(٢) - هو أبو الفتح نصر بن أبي الشمول، أبوه من نصارى قرمونه Carmona ثم اعتنق الإسلام قبل أن يُقدم الأمير الحكم على المثلة بولده نصر، وقد ارتفعت منزلة نصر عند الأمير عبد الرحمن الأوسط لدرجة أنه أصبح يتصرف باسمه في شؤون الدولة ومازال في سؤدد حتى توفي سنة ٢٣٦ هـ. انظر: جمهرة أنساب العرب ص ٩٥ - ٩٦. المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، تعليق رقم ٤٩.
(٣) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ١٠٦ - ١٠٧.
(٤) - ورد ذكر هذا الطبيب في عدة مصادر إلا أنها لم تذكر اسمه صراحة فقد اكتفى ابن جلجل بقوله "الحراني الذي ورد من المشرق" في حين قال صاعد "رجل من أهالي حران كان يعرف بالأندلس بالحراني لم يبلغني اسمه" وقال عنه ابن حيان "طبيب الأمير المعروف بالحراني" وأما بن أبي أصيبعه فقد قال "الحراني الذي ورد من المشرق" ولم يذكر اسمه صراحة إلا القفطي حين قال "يونس الحراني الطبيب نزيل الأندلس … وولده أحمد وعمر". انظر على التوالي: ابن جلجل، طبقات الأطباء والحكماء، (تحقيق: فؤاد سيد، بيروت، مؤسسة الرسالة ١٤٠٥ هـ) ص ٩٤. صاعد البغدادي، طبقات الأمم (تحقيق: حياة العبد بوعلوان، بيروت، دار الطليعة ط الأولى، ١٩٨٥ م) ص ١٨٦. القفطي، أخبار العلماء بأخبار الحكماء، (تصحيح: أمين الخانجي، القاهرة، مطبعة السعادة، ١٣٢٦ هـ.) ص ٢٥٨ - ٢٥٩. ابن أبي أصبعية، عيون الأنباء في طبقات الأطباء (شرح وتحقيق د. نزار رضا بيروت دار مكتبة الحياة د. ت) ص ٤٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>