للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجر (١) جارية الأمير عبد الرحمن الأوسط وضرة طروب، فكانت النتيجة هلاك الخصي بالسم الذي أعده الطبيب الحراني (٢).

ومن المكائد والسعايات التي جرت خارج القصر، ماوقع من بعض فقهاء قرطبة ضد بقي بن مخلد (٣) في صدر دولة الأمير محمد بن عبد الرحمن، الذي ما إن رفعت القضية إليه حتى سارع إلى الجمع بين بقي وبين أولئك الفقهاء في مجلسه وسمع من الطرفين أقوالهما، وعندما أدرك أن الحق مع بقي منعهم من النيل منه، وأمره بنشر علمه وأن يكون ضمن الفقهاء الداخلين عليه (٤).

وعندما حاول الوزير هاشم بن عبد العزيز الإيقاع من خلال السعايات والدسائس بأحد خدم الأمير محمد بن عبد الرحمن، بل إن


(١) - عن فجر. انظر المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، تعليق رقم ٥٤ ومصادره.
(٢) - المقتبس، تحقيق: د. محمود علي مكي، ص ٩ - ١١.
(٣) - هو أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد، أندلسي قرطبي ولد سنة ٢٠١ هـ حافظ مفسر محقق، وكان إماماً مجتهداً، ورعاً فاضلاً، زاهداً رحل إلى المشرق وطلب العلم وألح فيه، حتى قال عنه ابن أبي خيثمة: "ما كنا نسمية إلا المكنسه، ولذا فعندما عاد إلى الأندلس ملأها علماً جماً". ترك عدة مؤلفات، ودفن بمقبرة بني العباس. انظر: أخبار الفقهاء والمحدثين، ص ٤٩ - ٦٢ ابن الفرضي، ترجمة رقم ٢٨٣. المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ٢٤٨ - ٢٥٠ وتعليق رقم ٤١١ والمصادر المذكورة. جذوة المقتبس، ترجمة رقم ٣٣١.
(٤) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٢٤٧ - ٢٤٩. البيان المغرب ٢/ ١٠٩ - ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>