للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير الأموي إلى السلم ولم تتم المصاهرة (١)، وفي هذه المناسبة جرى توقيع هدنة بين الطرفين سنة (١٦٤) هـ (٧٨٠ م) تقريباً (٢).

وفي عهد الأمير الحكم الربضي (١٨٠) ـ (٢٠٦) هـ (٧٩٦ - (٨٢٢) م) عقدت هدنة مع شارلمان ومن ثم مع ولده لويس التقي (٨١٣ - (٨٤٠) م) (٣).

وشهد عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط: ٢٠٦ - (٢٣٨) هـ (٨٢٢ ـ (٨٥٢) م) توقيع هدنة بينه وبين إمبراطور الفرنجة شارل الأصلع (ت (٨٧٧) م)، فقد ذكر ابن حيان عند حديثه عن العلامات التي اُستدل بها على ترشيح الأمير عبد الرحمن الأوسط ابنه محمداً لولاية العهد، مانصه: "وكان الذي استدلوا به على ترشيح الأمير والده إياه


(١) - نفح الطيب ١/ ٣٣٠ - ٣٣١.
(٢) - عن هذه الهدنة والآراء التي طرحت حولها. انظر: محمد مرسي الشيخ، دولة الفرنجة وعلاقاتها مع الأمويين في الأندلس حتى أواخر القرن العاشر الميلادي (الإسكندرية، مؤسسة الثقافة الجامعية، ١٩٩٠ م)، ص ٢١٨ - ٢٢٧ والمصادر المذكورة.
(٣) - انظر: ابن الأثير، الكامل، ٥/ ٣٦٩. ابن عذاري، البيان المغرب، ٢/ ٧٣. شكيب أرسلان، تاريخ غزوات العرب. (القاهرة، مطبعة عيسى الحلبي وشركاه. ١٣٥٢ هـ). ص ١٤١ - ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>