للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تصديره) لرسل قارله بن أذفونش (١) ملك الفرنجة القادم عليه مكانه" (٢).

ويتضح من عبارة ابن حيان أن ملك الفرنجة قارله بن أذفونش "شارل الأصلع" هو الذي طلب الهدنة، وأرسل وفداً من عنده وصل قرطبة سنة (٢٣٢) هـ (٨٤٧ م) (٣).

ونتيجة للهجوم الذي شنه القراصنة النورمان (٤) على الأندلس شهد عصر الأمير عبد الرحمن الأوسط اتصالات دبلوماسية بينه وبين ملك النورمان "هوريك (٥) " وقد انفرد ابن دحية من بين المؤرخين في ذكر تلك الاتصالات، ونقلها عنه المقري، يقول ابن دحية: "ولما وفد على السلطان عبد الرحمن رسل ملك المجوس يطلب الصلح بعد خروجهم من اشبيلية


(١) - أطلق عليه ابن حيان اسم "قرلش بن لذويق" المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ١٣٠. بينما أسماه ابن عذاري "فردلند" البيان المغرب: ٢/ ١٠٨. وتابعه في ذلك ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ٢/ ٢٣. واسمه الحقيقي: قارله " Charles" الملقب بالأصلع " Chauve" المعروف بلقب الورع " Le Pieux" انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ١٠٣ حاشية رقم ٧.
(٢) - المصدر السابق ص ١٠٣.
(٣) - Levi- Provencel: OP.Cit.I، P: ٢١٣
(٤) - عن أولئك القراصنة وإلى من ينتمون. انظر: د. حسين مؤنس: غارات النورمانديين على الأندلس بين سنتي ٢٢٩ - ٢٤٥ هـ (القاهرة، المجلة التاريخية المصرية، المجلد الثاني، العدد الأول، مايو ١٩٤٩ م) ص ٢٤ - ٢٨.
(٥) - المرجع السابق ص ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>