(٢) - خميس العهد هو الخميس الذي يسبق عيد الفصح لدى النصارى بثلاثة أيام. انظر: العبادي، المرجع السابق، ص ١٤١، وقد كان لفقهاء الأندلس موقف جاد من احتفال بعض مسلمي الأندلس بتلك الأيام. انظر: المعيار المغرب، ١١/ ١٥٠ - ١٥٢. وعن تلك الأيام واحتفال الأندلسيين بها، انظر: الطرطوشي، كتاب الحوادث والبدع (تحقيق: د. محمد الطالبي، تونس، المطبعة الرسمية، ١٩٥٩) ص ١٤٠ - ١٤١، قارن نفس المصدر، (تحقيق: عبد المجيد تركي، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ١٤١٠ هـ/١٩٩٠ م) ص ٣٠٠ حاشية رقم ٦. ولقد كان المحقق الأخير على صواب فيما ذهب إليه، من أن الحديث عن تلك الأيام قد أقحم في النسخة التي اعتمد عليها الطالبي، ومما يؤيد ذلك أن نص الحديث عنها في نسخة الطالبي قد وقع بين قولين للإمام مالك رحمه الله تعالى، لا علاقة لهما البتة فيما أثبته المحقق. وعلى العموم فإن احتفال المسلمين بتلك الأيام المذكورة أمر مخالف للشرع، وهو من قبيل التقليد الأعمى للأخرين، ولاشك أن تمادي المسلم في هذا الأمر يذيب شخصيته التي ميزه الله تعالى بها، وهو على خطر من موالاة من حاد الله ورسوله، والتشبه بأعداء الدين.