للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخبار إلى ولي الأمر من عماله في الأقاليم، ثم توسعت مهامه حتى أصبح عيناً لولي الأمر، ينقل أمره إلى ولاته، كما ينقل أخبارهم إليه (١).

وهذا ما كان مطبقاً لدى الأمويين في الأندلس، فالأمير الحكم الربضي وصل إليه خبر وفاة قاضي الجماعة المصعب بن عمران، بنفس الليلة التي توفي بها، حتى أن بعض من كان معه في القصر لم يعرف بخبر وفاة القاضي (٢).

وعندما حاول عباس بن عبد الله المرواني التشكيك في نزاهة قاضي الجماعة محمد بن بشير لدى الحكم الربضي، طلب الأمير من ذلك المرواني الذهاب للقاضي في داره فإن أذن له فسيعزله عن منصبه، وبعث خلفه بأحد ثقاته ليأتيه بما يجري بين القاضي والمرواني (٣).

وكان من بين عيون الأمير محمد بن عبد الرحمن شرحبيل الزامر يأتيه بأخبار المجالس التي يتواجد فيها (٤)، في حين أن الخليفة عبد الرحمن الناصر كان على علم بكل ما يدور في المجالس والأسواق، بسبب كثرة ثقاته الذين بثهم بين الناس لهذه المهمة (٥).


(١) - النظم الإسلامية، ص ٢٥٥.
(٢) - أخبار مجموعة، ص ١٢٦.
(٣) - المصدر السابق، ص ١٢٨.
(٤) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ١٤٩ - ١٥١.
(٥) - المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص ٢٣ - ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>