للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويذكر ابن حوقل اعتماداً على ما سمعه من أحد محصلي الجبايات في الأندلس على عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر، أن الأموال التي دخلت خزانة الدولة منذ سنة ٣٢٠ - (٣٤٠) هـ (٩٣٢ - (٩٥١) م) كانت قريباً من عشرين ألف ألف دينار (١)، وعندما توفي كان في خزائنه من الأموال خمسة آلاف ألف ألف ثلاث مرات (٢)، ولكن لعل هذا المبلغ دراهم لا دنانير (٣).

ويعد عهد الخليفة الحكم المستنصر امتداداً طبيعياً لعهد والده، ولذا فمن المتوقع أن الدخل قد زاد عن سابقه، ثم بلغ في عهد الحاجب المنصور بن أبي عامر أربعة آلاف ألف دينار، عدا رسوم المواريث والمصادرات ونحوها (٤)، ونظراً للغزوات العديدة التي اشتهر بها المنصور، وحرصه الشديد على تحصيل الأموال وتنميتها، فقد وجد في بيوت الأموال بعد وفاته من الأموال النقدية أربعة وخمسين بيتا (٥).


(١) - المصدر السابق، ص ١٠٧.
(٢) - مقدمة ابن خلدون، ص ٥٦٤.
(٣) - أبو رميلة، نظم الحكم في الأندلس، ص ٢٤٦.
(٤) - أعمال الأعلام، ٢/ ٩٨.
(٥) - البيان المغرب، ٢/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>