وعلم رمل وزايرجات ومجرّبات وأرصاد وإرسال جن وإخراجه، وصرفِ عُمّارٍ، وغير ذلك الكثير مما تفنى في معرفته أعمار طوال، وهو برمّته مدعاة إلى الهلاك والوبال.
٢٩- أن من علامات الأعمال السحرية، والأحجبة الشركية، أن تحوي دوائر وأوفاق، وطِلَّسْمات، واستعانات تارة بأرواح ملائكة، وأخرى برجال من الجن سمّوهم طوالق سليمانية، وثالثة بروحانيات أجرام سماوية.
٣٠- أن ما يسميه أهله مُجرَّبات - وقد تولّى كِبْره الديربيُّ في مجرّباته الكبير - قد فتح بابًا عظيمًا على أهل الإسلام، يتسع ولا ينغلق، ولج فيه كل من أراد دسًّا على عقائد المسلمين، بحجة أن ذلك مجرّب نافع، حتى صارت الآيات الكريمة والسور القرآنية العظيمة حُجُبًا مجرّبةَ النفع لما يخطر ببالك عن أدواء وما لا يخطر فيه، بل قد تستعمل لإمراض الناس وإيقاع ضُرٍّ بهم!!
٣١- أن السحر ظاهرة اجتماعية عالمية مستمرة، مع ما توصّل إليه العلم الحديث من تقنيات باهرة، وذلك لاستكماله دومًا الوظائف الحيوية والنفسية لأي ظاهرة اجتماعية، ومن ذلك: شغف الإنسان الفطري إلى تفسير الظواهر الغريبة، وشعوره المستمر بحاجته إلى قوى خارقة، وكذلك استخدام بعض الناس السحر - باعتقادهم - لجلب نفع أو دفع ضرّ.
٣٢- أن الفرقة الموسومة بعبدة الشيطان، تستخدم السحرة في تسخير بعض الشباب لأجل إتمام طقوس تقرِّبهم لمعبودهم، والعياذ بالله.
٣٣- أن السحر مباين تباينًا ظاهرًا مع كلٍّ من المعجزة والكرامة.
٣٤- أن تعلّم السحر الحقيقي وتعليمه كفر، فإنه لا بد فيه من تصريح بكلام مكفّرٍ، أو القيام بعمل مكفّرٍ.