قلت: الحديث مداره على عون بن محمد بن علي بن أبي طالب وأمه أم جعفر. وحالهما فيه جهالة. فأما عون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٦، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/ ٣٨٦ ولم يوردا فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٢٧٦.
وأما أم جعفر ويقال أم عون وهي بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمية. فقد ذكرها الحافظ ابن حجر في التهذيب ٢/ ٥٠١ ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (٨٧٥٠): أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ويقال لها أم جعفر مقبولة من الثالثة ق. أ. هـ.
لهذا قال ابن التركماني في الجوهر النقي مع السنن ٣/ ٣٩٦: في سنده من يحتاج إلى كشف حاله. ثم الحديث مشكل. ففي الصحيح أن عليا دفنها ليلا ولم يعلم أبا بكر، فكيف يمكن أن يغسلها زوجه أسماء وهو لا يعلم. وورع أسماء يمنعها أن لا تستأذنه- ذكر ذلك البيهقي في الخلافيات واعتذر عنه بما ملخصه أنه يحتمل أن أبا بكر علم ذلك وأحب أن لا يرد غرض علي في كتمانه منه. اهـ.
وأجاب الحافظ ابن حجر بجواب آخر. فقال في التلخيص الحبير ٢/ ١٥١: ويمكن أن يجاب بأنه أي أبو بكر علم بذلك، وظن أن عليا سيدعوه لحضور دفنها. وظن علي أنه يحضر من غير استدعاء منه، فهذا لا بأس به. اهـ. وقال أيضا: قد احتج بهذا الحديث أحمد وابن المنذر، وفي جزمهما بذلك دليل على صحته عندهما. اهـ.
قلت: لكن لما روى ابن الجوزي في التحقيق ٢/ ٦ هذا الأثر نقل، عن