وفي رواية ابن نمير قال: انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قبر رطب فصلى عليه. وصفوا خلفه. وكبر أربعا. قلت: لعامر: من حدثك؟ قال الثقة، من شهده، ابن عباس. اهـ.
وعند البخاري بلفظ: صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على رجل بعد ما دفن بليلة قام هو وأصحابه، وكان سأل عنه. فقال: من هذا؟ فقالوا: فلان دفن البارحة، فصلوا عليه.
وعند ابن ماجه بلفظ: مات رجلا وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوده. فدفنوه بالليل، فلما أصبح أعلموه. فقال: ما منعكم أن تعلموني؟ قالوا: كان الليل وكانت الظلمة: فكرهنا أن نشق عليك فأتى قبره فصلى عليه.
ورواه الدارقطني ٢/ ٧٨ من طريق هريم بن سفيان، عن الشيباني به بلفظ: صلى على ميت بعد ثلاث.
ورواه أيضا الدارقطني ٢/ ٧٨ من طريق بشر بن آدم ثنا أبو عاصم، عن سفيان به. بلفظ: صلى على قبر بعد شهر.
قال الدارقطني: تفرد به بشر بن آدم وخالفه غيره، عن أبي عاصم. اهـ.
قلت: كلا هاتين الروايتين شاذة، قال الحافظ في الفتح ٣/ ٢٠٥ لما ذكر هاتين الروايتين: وهذه روايات شاذة، وسياق الطرق الصحيحة يدل على أنه صلى عليه صبيحة دفنه. اهـ.
وروى ابن ماجه (١٥٣٢) قال: حدثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبي عمر، عن أبي سنان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على ميت بعد ما دفن.
قال البوصيري في الزوائد ١/ ٢٧١ (٥٥١): إسناده حسن أبو سنان فمن