عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي. وإخواننا الذين لم يأتوا بعد. فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله! فقال: أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم. ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وأنا فرطهم على الحوض. إلا ليذادن رجال، عن حوضي كما يذاد البعير الضال. أناديهم. ألا هلم! فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: سحقا سحقا.
ونحوه حديث بريدة بن الحصيب: أخرجه مسلم ٢/ ٦٧١ - الجنائز- ١٠٤، والنسائي ٤/ ٩٤ - الجنائز- باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين- (٢٠٤٠)، وابن ماجه ١/ ٤٩٤ - الجنائز- باب ما جاء فيما يقال إذا دخل المقابر- ١٥٤٧، وأحمد ٥/ ٣٥٣، ٣٥٩ - ٣٦٠.