أعني قوله من المسلمين من رواية مالك -رضي الله عنه- حتى قيل: إنه تفرد بها. قال أبو قلابة: عبد الملك بن محمد: ليس أحد يقول فيه: من المسلمين. غير مالك. قال ابن دقيق: فمنهم الليث بن سعد وحديثه عند مسلم وعبد الله بن عمر وحديثه أيضًا عند مسلم، وأيوب السختياني، وحديثه عند البخاري ومسلم، كلهم يروونه، عن نافع، عن ابن عمر فلم يقولوا فيه من المسلمين. اهـ.
قلت: وفي قول أن مالك انفرد بها نظر. فقد تابع مالكا على هذه اللفظة جمع من الثقات، وفيهم من تكلم فيه منهم: عمر بن نافع كما عند البخاري ١٥٠٣، والنسائي ٥/ ٤٨، والدارقطني ٢/ ١٣٩، والبيهقي ٤/ ١٦٢، ومنهم أيضًا الضحاك بن عثمان عند مسلم ٢/ ٦٧٨، والدارقطني ٢/ ١٣٩، والبيهقي ٤/ ١٦١.
ومنهم أيضًا عبيدالله بن عمر المصغر في رواية سعيد بن عبدالرحمن عنه عند أحمد ٢/ ٦٦ وابن الجارود ص ١٣٠ والبيهقي ٤/ ١٦٦ والدارقطني ٢/ ١٣٩.
ومنهم أيضًا كثير بن فرقد عند الدارقطني ٢/ ١٤٠. ومنهم أيضًا يونس بن يزيد عند الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٤٤.
ومنهم أيضًا عبدالله بن عمر العمري عند الدارقطني ٢/ ١٤٠.
ومنهم المعلي بن إسماعيل وابن أبي ليلى وكلاهما عند الدارقطني ٢/ ١٣٩.
ومنهم أيوب في بعض الروايات كما عند ابن خزيمة ٤/ ٨٧ ولهذا لما ذكر ابن دقيق العيد قول أبو قلابة والترمذي قال كما في نصب الراية ٢/ ٤١٥ وتبعهما على هذه المقالة جماعة، وليس بصحيح، فقد تابع مالكا على هذه