قلت: هذه متابعة لا يفرح بها؛ لأن أبا ابن العباس أيضا ضعيف جدا.
قال الحافظ في النتائج: عبدالمهيمن ضعيف، وأخوه أبي الذي سقته من روايته أقوى منه. وقال الشوكاني في نيل الأوطار (١/ ١٦٠): أبي، مختلف فيه. وقال العلامة الألباني في الضعيفة (٢/ ٤٦٨): فإن أبيا هذا، وقد تفرد بهذا الحديث، مجروح ولم يوثقه أحد، بل كل من عرف كلامه فيه ضعفه، فقال ابن معين: ضعيف. اهـ.
وقال أحمد: منكر الحديث. اهـ. وقال البخاري: ليس بالقوي. اهـ. كذا قال النسائي، وقال العقيلي: له أحاديث لا يتابع على شيء منها. اهـ. وأورده ابن أبي حاتم (١/ ١/ ٢٩٠)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
ولم يتفرد به، بل تابعه أخوه عبدالمهيمن بن عباس عند ابن منده، كما ذكر الحافظ في الفتح (٦/ ٤٤ - ٤٥)، وكأن الذهبي تراجع، عن ذلك حين أورد أبيا هذا في الضعفاء، وقال: ضعفه ابن معين وقال أحمد: منكر الحديث، وقال الحافظ في التقريب: فيه ضعف، ما له في البخاري غير حديث واحد.
ويشهد لقوله -صلى الله عليه وسلم-: لا صلاة لمن لا وضوء له.
ما أخرجه مسلم (٣/ ١٠٢ - ١٠٣) بشرح النووي، وأبو عوانة في صحيحه (١/ ٢٣٤)، والترمذي (١/ ١٩ - ٢٤) تحفة، وابن ماجه (٢٧٢)، وابن الجارود في المنتقى (٦٥)، وأحمد (٢/ ١٩ - ٢، ٣٩، ٥١، ٧٣، ٧٣)، والطيالسي (١٨٧٤)، وابن خزيمة (١/ ٨)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٤٨٦ - ٤٨٧)، والسهمي في تاريخ جرجان (٢٩٦)، والبيهقي (١/ ٤٢)، وأبونعيم في الحلية (٧/ ١٧٦) من طريق سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد قال: دخل عبدالله بن عمر، على ابن عامر يعوده، وهو مريض، قال: ألا