للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والكبرى أيضًا (ق ٨٧/ ٢) من الوجه المذكور. قلت (القائل الألباني): ورجال إسناده ثقات رجال البخاري، إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط، لكنه لا بأس به في المتابعات والشواهد، فقد أخرجه ابن خزيمة من طريق أبي الجنيد: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير بلفظ: الحجر الأسود ياقوتة بيضاء من يواقيت الجنة، وإنما سودته خطايا المشركين، يبعث يوم القيامة مثل أحد، يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا. وهذه متابعة قوية من ابن خثيم، لكن في الطريق إليه أبو الجنيد هذا- واسمه الحسين بن خالد- قال ابن معين: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة حديثه، عن الضعفاء. قلت (القائل الألباني): شيخه هنا حماد بن سلمة وهو ثقة، وقد رواه جماعة من الثقات، عن حماد، عن عطاء بن السائب به كما تقدم. أخرجه أحمد وغيره ممن سبق ذكرهم. فهذا يدل على وهم أبي الجنيد على حماد حين رواه عنه، عن ابن خثيم خلافا لرواية الجماعة، فروايته منكرة، سندا ومتنا. وللطرف الأول منه شاهد من حديث أنس مرفوعا، بلفظ: الحجر الأسود من حجارة الجنة. أخرجه العقيلي في الضعفاء (ص ٢٧٥)، والطبراني في الأوسط (١/ ١١٨/ ١)، والبيهقي في السنن (٥/ ٧٥) من طريق شاذ بن فياض: حدثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة عنه. وقال العقيلي معللا: ويروى عن أنس موقوفا. وبينه ابن أبي حاتم، فقال في العلل (١/ ٢٧٦) عن أبيه: أخطأ عمر بن إبراهيم، ورواه شعبة وعمرو بن الحارث المصري، عن قتادة، عن أنس، موقوف. قلت: أخرجه أحمد (٣/ ٢٧٧) عن شعبة به موقوفا. وإسناده صحيح، وهو في حكم المرفوع، لأنه لا يقال من قبل الرأي، فلا جرم أن الإمام أحمد أودعه المسند! وفي معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>