وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٤٣: رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. اهـ.
وروى مسلم ٢/ ٩٢٦، والبيهقي ٥/ ١٠، كلاهما من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: طاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه.
وروى أبو يعلى كما في المقصد العلي (٥٨٢)، قال: حدثنا محرز بن عون، حدثنا قران بن تمام، عن أيمن بن نابل المكي، عن قدامة بن عبدالله قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناقة يستلم الحجر بمحجنه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٢٤٣، رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر. اهـ.
قلت: محرز بن عون الهلالي، قال النسائي، وابن معين: ليس به بأس. اهـ.
وأما قران بن تمام الأسدي فقد وثقه ابن معين وأحمد والدارقطني. وقال أبو حاتم: شيخ لين. اهـ.
وأما أيمن بن نابل الحبشي فقد وثقه ابن معين والنسائي. وقال يعقوب بن شيبة مكي صدوق وإلى الضعف ما هو. اهـ. وقال أبو حاتم: شيخ. اهـ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. اهـ. وقد وثقه أيضًا الترمذي.
فالذي يظهر أن الحديث غير محفوظ، ولهذا لما سأل ابن أبي حاتم أباه، عن هذا الحديث كما في العلل (٨٨٦)، قال: لم يرو هذا الحديث، عن أيمن