وروى أحمد ٥/ ٢٠٢، وأبو داود (١٩٢٤) مختصرا قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن أسامة، قال: كنت ردف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة فلما وقعت الشمس دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما سمع حطمة الناس خلفه قال رويدا أيها الناس عليكم السكينة فإن البر ليس بالإيضاع قال فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التحم عليه الناس أعنق وإذا وجد فرجة نص حتى مر بالشعب الذى يزعم كثير من الناس أنه صلى فيه فنزل به فبال ما يقول أهراق الماء كما يقولون ثم جئته بالإداوة فتوضأ ثم قال قلت الصلاة يا رسول الله قال فقال الصلاة أمامك قال فركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما صلى حتى أتى المزدلفة فنزل بها فجمع بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة.
وروى ابن ماجه (١٤٧٩)، وأحمد ٤/ ٣٠٤، وفي ٤/ ٤٠٦. وفي ٤/ ٤١٢ كلاهما من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة، عن أبي موسى؛، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أنه رأى جنازة يسرعون بها. قال: لتكن عليكم السكينة.
ورواه عن ليث كل من شعبة وإسماعيل.
- في رواية إسماعيل: مرت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- جنازة تمخض مخض الزق. قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عليكم القصد.
وشكك في ثبوته البيهقي في سننه (٤/ ٢٢) فقال عقب أن أخرجه: وقد روينا، عن أبي موسى أنه أوصى فقال إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا بي المشي وفي ذلك دلالة على أن المراد بما روينا ههنا إن ثبت كراهية شدة الإسراع. اهـ.
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٣٨٩٦): علته ليث- وهو