من الروايات المصرحة بنهيهم، عن الرمي حتى تطلع الشمس. اهـ.
وروى البخاري (١٦٧٧)، والبيهقي ٥/ ١٢٣ كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من جمع بليل.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٢١٥، قال: حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو عامر ح وحدثنا يونس قال: ثنا ابن أبي وهب، عن ابن أبي ذئب، عن شعبة مولى ابن عباس قال: كنت فيمن بعث به النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر فرمينا الجمرة مع الفجر.
قلت: وهذا اللفظ وإن كان صريح في أن الرمي كان مع الفجر إلا أن الإسناد ضعيف لأن فيه شعبة وهو ابن دينار الهاشمي ضعيف قال ابن معين: لا يكتب حديثه. اهـ. وقال مالك: ليس بثقة. اهـ. وقال النسائي: ليس بقوي. اهـ. وكذلك قال أبو حاتم وقال البخاري: يتكلم فيه مالك ويحتمل منه. اهـ. وقال أبو زرعة والساجي: ضعيف. اهـ.
وأخرجه أبو داود (١٩٤١)، والنسائي ٥/ ٢٧٢ وفي الكبرى (٤٠٥٧) كلاهما من طريق حبيب، عن عطاء، عن ابن عباس؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم أهله وأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس.
ورواه عن حبيب كل من حمزة الزيات، وسفيان.
قال الألباني في الإرواء (٤/ ٢٧٤): إسناده صحيح ان كان ابن أبي ثابت سمعه من عطاء فإنه مدلس لكن الحديث صحيح فإن له طرقا أخرى. اهـ.
وقال الألباني في صحيح أبي داود (١٦٩٧): هذا إسناد رجاله ثقات، ولولا عنعنة حبيب؛ لصححته؛ لكن الحديث صحيح بطريقيه المتقدمين. اهـ.