الحديث، فقال زياد بن جارية مشهور، وقد أخطأ من قال يزيد بن جارية. اهـ.
وأعل الحديث بن القطان في كتابه (بيان الوهم والإيهام) ٤/ ١٧ - ١٨ و ٤٢١ بجهالة زياد بن جارية.
قلت: وحبيب بن مسلمة بن مالك الفهري اختلف في صحبته.
قال الحافظ بن حجر في الإصابة ١/ ٣٢٣: قال البخاري له صحبة … وقال بن سعد، عن الواقدي: كان له يوم توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- اثنتا عشرة سنة. وقال بن معي: أهل الشام يثبتون صحبته، وأهل المدينة ينكرونها … اهـ.
ولهذا قال المنذري في مختصر السنن ٤/ ٥٨: أنكر بعضهم أن تكون لحبيب هذا صحبة. وأثبتها غير واحد. وقد قال في حديثه هذا: شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- … اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في البلوغ (١٢٩٠) عن حبيب بن مسيلمة -رضي الله عنه- قال: شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفل الربع في البدأة، والثلث في الرجعة. رواه أبو داود، وصححه بن الجارود وابن حبان والحاكم. اهـ.
والحديث صححه الحاكم فقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج ٢/ ٣٣٥: وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديث حبيب بن مسلمة. اهـ.
وصححه الألباني كما في صحيح سنن أبو داود (٢٣٨٧ - ٢٣٨٨).