كأنها أضحية، وهو موصول أيضا ولم أر في شيء من طرقه أنه أراد أضحية. اهـ.
وروى أبو داود (٣٣٨٦)، والدارقطني ٣/ ٩، والبيهقي ٦/ ١١٢ - ١١٣ كلهم من طريق سفيان حدثني أبو حصين، عن شيخ من أهل المدينة، عن حكيم بن حزام أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث معه بدينار يشتري له أضحية، فاشتراها بدينار وباعها بدينارين، فرجع فاشترى له أضحية بدينار. وجاء بدينار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فتصدق به النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعا له أن يبارك له في تجارته.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه رجلا لم يسم وبه أعله البيهقي ٦/ ١١٣٠.
ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٦، عن البيهقي انه قال: ضعيف من أجل هذا الشيخ. ونقل أيضا، عن الخطابي أنه قال: هو غير متصل؛ لأن فيه مجهولا لا يدرى من هو؟ اهـ.
وقال الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٩٠: في إسناده رجل مجهولا. اهـ.
ورواه الترمذي (١٢٥٧) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حكيم بن حزام أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث حكيم بن حزام يشتري له أضحية بدينار، فاشترى أضحية فأربح فيها دينارا. فاشترى أخرى مكانها. فجاء بالأضحية والدينار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ضح بالشاة، وتصدق بالدينار.
قلت: رجاله لا بأس بهم. لكن قال الترمذي ٤/ ٢٥٧: حديث حكيم بن حزام، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع عندي من حكيم بن حزام. اهـ.
ولهذا قال ابن التركماني في الجوهر النقي ٦/ ١١٣: ورجال هذا السند