وقال مرة صالح وقال ابن حبان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج. ونقل ابن حجر في ترجمة عبدالله بن ثابت من الإصابة ٤/ ٣٠، عن البخاري أنه قال: قال مجالد، عن الشعبي، عن جابر: إن عمر أتى بكتاب، ولا يصح. قلنا: وقوله: ولا يصح لم يرد في المطبوع من التاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٣٩٠.
لكن الحديث له شواهد تقويه:
منها حديث عبدالله بن ثابت الأنصاري أخرجه عبد الرزاق ٦/ ١١٣ (١٠١٦٤)، ١٠/ ٣١٣، (١٩٢١٣)، وأحمد ٣/ ٤٧٠ - ٤٧١، (١٥٨٦٤) من طريق سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبدالله بن ثابت، قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال عبد الله: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولا، قال: فسري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: والذي نفسي بيده، لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه، وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين.
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه جابر- وهو ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف- قال الخزرجي في الخلاصة ص ٥٩: جابر بن يزيد بن الحرث الجعفي الكوفي أحد كبار علماء الشيعة عن عامر بن واثلة والشعبي وعنه شعبة والسفيانان وخلق وثقه الثوري وغيره وقال النسائي متروك له في (د) فرد حديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة. أ. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (٨٧٨): جابر بن يزيد بن الحارث