مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله. لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا؛ هذا لفظ الترمذي.
قلت: في إسناده شهر بن حوشب وتكلم فيه كما سبق.
ولهذا قال الترمذي عقبه ٦/ ٢٩٧: سمعت أحمد بن الحسن يقول: قال أحمد بن حنبل: لا أبالي بحديث شهر بن حوشب قال وسألت محمد بن إسماعيل، عن شهر بن حوشب فوثقه وقال: إنما يتكلم فيه ابن عون ثم روى ابن عون، عن هلال بن أبي زينب، عن شهر بن حوشب. اهـ.
ثم قال الترمذي ٦/ ٢٩٨ هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
رواه الدارقطني ٤/ ٩٨، قال: نا أبو بكر، نا يوسف بن سعيد، نا عبدالله بن ربيعة، نا محمد بن مسلم، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا وصية لوارث.
قلت: عبدالله بن ربيعة لم أميزه. وقال الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في تعليقه على سنن الدارقطني ٤/ ٩٨: في إسناده عبدالله بن ربيعة. فهو إن كان ابن يزيد الدمشقي فهو مجهول. وإن كان غيره فلا أعرفه. اهـ.
وقال الألباني رحمه الله في الإرواء ٦/ ٨٩: هذا إسناد حسن. اهـ.
ورواه الدراقطني ٤/ ١٥٧ من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة.
قلت: إسناد منقطع، لأن عطاء وهو الخراساني لم يدرم ابن عباس وبهذا أعله عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى ٣/ ٣٢١ فقال رواه ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس. وعطاء هذا لم يدرك ابن عباس ولم يره،