رواية الترمذي لا وكان فيه: مع شرفه لا يكذب في الحديث.
وقد روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا كما قال ابن عدي. اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في المحرر ٢/ ٥٥٧: زياد روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم. اهـ.
وبه أعل الحديث عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى ٣/ ١٦٠.
قلت: عطاء بن السائب اختلط بآخره، وسماع زياد بن عبدالله كان بعد الاختلاط.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٢٣١: قال الدارقطني: تفرد به زياد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبدالرحمن السلمي عنه. قلت- أي الحافظ- وزياد مختلف في الاحتجاج به، ومع ذلك، فسماعه من عطاء بعد الاختلاط. اهـ.
ولما ذكر الحديث في الفتح ٩/ ٢٤٣ أشار إلى إعلاله بزياد البكائي ثم قال: وشيخه فيه عطاء بن السائب، وسماع زياد منه بعد اختلاطه فهذه علته. اهـ.
ولما نقل ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام ٣/ ١٢١ - ١٢٢ إعلال عبد الحق للحديث بزياد. قال عقبه: وهذا الحديث إنما يرويه زياد، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود. فأعرض، عن إعلال الحديث بعطاء. وهو مختلط وسترى. اهـ. ونحوه قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٤/ ٢٨٣.
ولهذا قال البيهقي ٧/ ٢٦١: وحديث البكائي أيضا غير قوي. اهـ.
وروى ابن ماجه (١٩١٥) قال: حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، ثنا