يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث رياء وسمعة.
قلت: إسناده واه، لأن فيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، متروك. قال ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وقال عمرو بن علي: ضعيف منكر الحديث. اهـ. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف الحديث. اهـ. وقال أبو داود: ضعيف. اهـ. وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. اهـ. وفي رواية قال: متروك الحديث. اهـ. وكذا قال الأزدي.
وبه أعل الحديث الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٢٢١، والبوصيري في تعليقه على زوائد ابن ماجه، والألباني في الإرواء ٧/ ٩٠.
وقال البيهقي ٧/ ٢٦١: وروي ذلك، عن أبي هريرة مرفوعا وليس بشيء. اهـ.
تنبيه: وهم الحافظ ابن حجر بقوله في البلوغ: وله شاهد، عن أنس عند ابن ماجه، لأن الحديث، عن أبي هريرة.
وقد نبه على هذا الأمر الأخ الفاضل: سمير الزهيري في تحقيقه لـ البلوغ. وأيضا محققو سبل السلام.
والغريب أن الصنعاني في سبل السلام ٣/ ٣٣٠: أعل الحديث بعبد الملك ابن حسين. ولم ينبه على هذا الوهم.
وقد ورد حديث أنس عند البيهقي ٧/ ٢٦٠ وهو معلول كما بينه البيهقي. وصحح إرساله أبو حاتم كما في العلل (١١٩٣).
وروى ابن عدي في الكامل ٢/ ٢٥ من طريق بكر بن خنيس، عن