وأخرجه أحمد ٥/ ٦٦ (٢٠٩٣٠) قال: حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد، يعني ابن هلال، عن عبدالله بن الصامت، قال: أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان، فأبى عليه، فقال له أصحابه: أتركت خراسان أن تكون عليها؟ قال: فقال: إني والله، ما يسرني أن أصلى بحرها، وتصلون ببردها، إني أخاف إذا كنت في نحور العدو، أن يأتيني كتاب من زياد، فإن أنا مضيت هلكت، وإن رجعت ضربت عنقي، قال: فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها، قال: فانقاد لأمره، قال: فقال عمران: ألا أحد يدعو لي الحكم؟ قال: فانطلق الرسول، قال: فأقبل الحكم إليه، قال: فدخل عليه، قال: فقال عمران للحكم: أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لا طاعة لأحد في معصية الله، تبارك وتعالى قال: نعم، فقال عمران: لله الحمد، أو: الله أكبر.
قلت: رجاله ثقات، و حميد بن هلال العدوي أبو نصر البصري ثقة عالم توقف فيه بن سيرين لدخوله في عمل السلطان كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب (٣٢٢١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩١٤٤): رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح. اهـ.
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (١٧٩): إسناده صحيح على شرط مسلم. اهـ.
وأخرجه أحمد ٥/ ٦٦ (٢٠٩٣٥) قال: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، أنبأنا يونس، وحميد، عن الحسن، أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش، فأتاه عمران ابن حصين، فلقيه بين الناس، فقال: أتدري لم جئتك؟