للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٩٨٤) حديث: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

أخرجه البخارى ٤/ ٢٩٥ ـ ٢٩٦، ومسلم (٥/ ١١٤)، وأبو داود (٤٣٧٣، ٤٧٣٤)، والنسائى (٢/ ٢٥٧)، والترمذى (١/ ٢٦٩)، والدارمى (٢/ ١٧٣)، وابن ماجه (٢٥٤٧)، وابن الجارود (٨٠٤ ـ ٨٠٦)، والبيهقى (٨/ ٢٥٣ ـ ٢٥٤)، وأحمد (٦/ ١٦٢) من طرق عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكلمه أسامة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتشفع فى حد من حدود الله؟! ثم قام فاختطب، فقال: أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

وروى ابن ماجه (٢٥٤٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبدالله بن نمير، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن ركانة، عن أمه عائشة بنت مسعود بن الأسود، عن أبيها، قال: لما سرقت المرأة تلك القطيفة من بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعظمنا ذلك، وكانت امرأة من قريش، فجئنا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- نكلمه، وقلنا: نحن نفديها بأربعين أوقية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تطهر خير لها، فلما سمعنا لين قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أتينا أسامة، فقلنا: كلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك، قام خطيبا، فقال: ما إكثاركم علي في حد من حدود الله ٥ وقع على أمة من إماء الله، والذي نفس محمد بيده، لو كانت فاطمة ابنة رسول الله نزلت بالذي نزلت به، لقطع محمد يدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>