(٩٩٢) حديث ابن مسعود: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل الكنيسة، فإذا هو بيهودي يقرأ عليهم التوراة فقرأ حتى أتى على صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمته، فقال: هذه صفتك .. وصفة أمتك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- آووا أخاكم. رواه أحمد.
أخرجه أحمد ١/ ٤١٦، والطبراني في الكبير ١٠/ ١٩٠، (١٠٢٩٥)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٢٧٢ - ٢٧٣ كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة، عن أبيه عبدالله بن مسعود، قال: إن الله عز وجل ابتعث نبيه -صلى الله عليه وسلم-، لإدخال رجل إلى الجنة، فدخل الكنيسة، فإذا هو بيهود، وإذا يهودي يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أمسكوا، وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما لكم أمسكتم؟ قال المريض: إنهم أتوا على صفة نبي، فأمسكوا، ثم جاء المريض يحبو، حتى أخذ التوراة، فقرأ حتى أتى على صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمته، فقال: هذه صفتك وصفة أمتك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، ثم مات، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: لوا أخاكم.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين أبي عبيدة وأبيه، فإنه لم يسمع من أبيه كما صرح بذلك أبو عبيدة نفسه، وعطاء بن السائب طرأ عليه اختلاط، وسماع حماد منه قبل وبعد الاختلاط. قال الحافظ ابن حجر في التقريب (٤٥٩٢): عطاء بن السائب أبو محمد ويقال أبو السائب الثقفي الكوفي صدوق اختلط من الخامسة مات سنة ست وثلاثين خ ٤. أ. هـ.
ولهذا وأورده الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٣١، وقال: رواه أحمد والطبراني،