وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط! قلنا: فاته أن يعله بالانقطاع. اهـ.
وقال الألباني في الإرواء (٨/ ١٨٨ - ١٨٩): هذا إسناد ضعيف و له علتان:
الأولى: انقطاع بين أبى عبيد و أبيه ابن مسعود، فإنه لم يسمع منه باعترافه.
والأخرى: اختلاط عطاء بن السائب، وبه أعله الهيثمى، فقال فى "المجمع"(٨/ ٢٣١): "رواه أحمد و الطبرانى، و فيه عطاء بن السائب وقد اختلط". وتعقبه العلامة أحمد شاكر فى تعليقه على المسند (٦/ ٢٣/ ٣٩٥١) فقال: "فترك علته: الانقطاع، و أعله بما لا يصلح، لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه على الراجح".
قلت: لكن قد سمع منه بعد الاختلاط أيضا كما بينه الحافظ فى "التهذيب"، و لذلك فلا يصلح الاحتجاج بروايته عنه إلا إذا ثبت أنه سمعه منه قبل الاختلاط. و هذه حقيقة فاتت الشيخ أحمد رحمه الله، فتراه يصحح كل ما يرويه حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب!. أهـ.