حديث آخر منكر حديث: أحلت لنا ميتتان ودمان، وضعفه أيضا في العلل ٢/ رقم (١٧٩٥).
ونحوه نقل العقيلي في الضعفاء الكبير ٢/ ٣٣١، وابن الملقن في البدر المنير ٢/ ١٦١ - ١٦٢.
ونقل، عن الشيخ تقي الدين بن الصلاح في كلامه على الوسيط: وهذا الحديث ضعيف عند أهل الحديث غير أنه متماسك. قال: وأولاد زيد وإن كانوا قد ضعفوا ثلاثتهم؛ فعبد الله منهم. قد وثقه أحمد وعلي بن المديني قال: وفي اجتماعهم على رفعه ما يقويه تقوية صالحة. اهـ.
قلت: يرد عليه أن الإمام أحمد ضعف حديثه كما سبق. ثم أيضا عبدالله بن زيد بن أسلم ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود فيظهر أن عبدالله بن زيد أحسنهم حالا، لهذا قال ابن سعد: كان عبدالله أثبت ولد زيد. اهـ.
ومع ذلك خالف من هو أوثق منه فرفع الحديث؛ فحكم الأئمة بوهمه.
وللحديث شاهد، عن أبي سعيد الخدري فقد نقل الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٢٠٢، عن الدارقطني أنه قال في علله وقد رواه المسور بن الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخالفه بن زيد بن أسلم؛ فرواه موقوفا، وهو الصواب. اهـ.
قلت: إسناده ضعيف جدا؛ لأن المسور بن الصلت ضعيف تكلم فيه الأئمة؛ فقد نقل الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٢٠٢، عن صاحب التنقيح أنه قال وهذا الطريق رواها الخطيب بإسناد إلى المسور بن الصلت، والمسور ضعفه أحمد والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك الحديث. اهـ.