(١٠٠٢) وذكاة ما عجز عنه من الصيد والنعم المتوحشة والنعم الواقعة في بئر ونحوها بجرحه في أي موضع كان من بدنه، روي عن علي وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وعائشة -رضي الله عنهم-.
الأثر المروي عن علي: أخرجه عبد الرزاق ٤/ ٤٦٥ - (٨٤٧٧) عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت قال جاء رجل إلى علي فقال إن بعيرا لي ند فطعنته بالرمح فقال علي أهد لي عجزه.
قلت: رجاله ثقات، وحبيب بن أبي ثابت قيس ويقال هند بن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي ثقة فقيه جليل وكان كثير الإرسال والتدليس، ولم يصرح بالسماع، كما أنه لم يدرك علي بن أبي طالب.
ورواه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٩٣ - الصيد- باب من قال تكون الذكاة في غير الحلق واللبة، والبيهقي ٩/ ٢٤٦ - الصيد والذبائح- باب ما جاء في ذكاة ما لا يقدر على ذبحه إلا برمح أو سلاح- من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن علي، ومن طريق حبيب بن أبي ثابت، عن مسروق، أن بعيرا تردى في بئر فصار أعلاه أسفله، فقال علي: قطعوه أعضاء وكلوه ..
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥، وابن حزم في المحلى ٧/ ٤٤٧ من طريق عبد العزيز بن سياه، عن أبي راشد السلماني، قال: كنت أرعى منائح لأهلي بظهر الكوفة يعني العشار، قال: فتردى منها بعير فخشيت أن يسبقني بذكاة فأخذت حديدة فوجأت بها في جنبه، أو سنامه، ثم قطعته أعضاء وفرقته على سائر أهلي، ثم أتيت أهلي فأبوا أن يأكلوا حيث أخبرتهم خبره فأتيت عليا فقمت على باب قصره فقلت: يا أمير المؤمنين، يا أمير