-صلى الله عليه وسلم- في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا.
ورواه عن حميد كل من ابن أبي عدي، ويزيد، وعبد الوهاب، وعبد الله، وإسماعيل، وخالد.
- وفي رواية: أن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاجتووا المدينة، فبعثهم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذود له، فشربوا من ألبانها وأبوالها، فلما صحوا ارتدوا، عن الإسلام، وقتلوا راعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا، واستاقوا الإبل، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، وصلبهم.
قال الألبانى فى السلسلة الصحيحة (٢١٧٠): وإسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه بنحوه.
وأخرجه أبو داود (٤٣٦٧)، والترمذي (٧٢ و ١٨٤٥ و ٢٠٤٢)، وأحمد (٣/ ٢٨٧) برقم (١٤١٠٧) كلهم من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا، عن قتادة، وحميد، وثابت، عن أنس: أن ناسا من عرينة قدموا المدينة، فاجتووها، فبعث بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إبل الصدقة، وقال: اشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا راعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستاقوا الإبل، وارتدوا، عن الإسلام، فأتي بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وسمر أعينهم، وألقاهم بالحرة. قال أنس: قد كنت أرى أحدهم يكد الأرض بفيه، حتى ماتوا. وربما قال حماد: يكدم الأرض بفيه، حتى ماتوا. اهـ.
- جمع حماد بن سلمة الثلاثة. - قال أبو داود: ورواه شعبة، عن قتادة، وسلام بن مسكين، عن ثابت، جميعا، عن أنس، لم يذكرا: من خلاف، ولم