للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظ البخاري: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم أراه فيه بقعة أو بقعا.

وفي لفظ له: كنت أغسله من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل فيه بقع الماء.

وله أيضا: كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي -صلى الله عليه وسلم-. فيخرج إلى الصلاة. وإن بقع الماء في ثوبه.

وهكذا رواه النسائي، وأبو داود، والترمذي، من فعل عائشة.

ونقل ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٢٣٣)، عن البزار أنه قال: إنما روي غسل المني، عن عائشة، من وجه واحد، ورواه عمرو بن ميمون، عن سليمان، ولم يسمع من عائشة. اهـ.

وتعقبه الحافظ ابن حجر فقال في الفتح (١/ ٣٣٤)، عند قول سليمان: سمعت عائشة. قال: وفي الإسناد الذي يليه: سألت عائشة، رد على البزار، حيث زعم أن سليمان بن يسار، لم يسمع من عائشة، على أن البزار مسبوق بهذه الدعوى، فقد حكاة الشافعي في الأم، عن غيره، وزاد: أن الحفاظ قالوا: إن عمرو بن ميمون غلط في رفعه، وإنما فتوى سليمان. اهـ.

قال أيضا الحافظ: وقد تبين من تصحيح البخاري له، وموافقة مسلم له على تصحيحه، صحة سماع سليمان منها، وأن رفعه صحيح. وليس بين فتواه وروايته تناف، وكذا لا تأثير للاختلاف في الروايتين؛ حيث وقع في إحداهما أن عمرو بن ميمون سأل سليمان، وفي الأخرى أن سليمان سأل عائشة؛ لأن كل منهما سأل شيخه فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض، وكلهم ثقات. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>