(٨٣) أن أم حبيبة استحيضت، فسألت النبي، عن ذلك، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة. متفق عليه.
رواه مسلم (١/ ٢٦٣)، وأحمد (٦/ ٨٢)، وأبو داود (٢٩٠)، والترمذي (١٢٩)، والنسائي (١/ ١٨١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٩٩)، والبيهقي (١/ ٣٤٩)، كلهم من طريق، الليث، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أنها قالت: استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني أستحاض. فقال: إنما ذلك عرق فاغتسلي. ثم صلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة. قال الليث بن سعد: لم يذكر ابن شهاب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر أم حبيبة بنت جحش، أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته هي. وقال ابن رمح في روايته ابنة جحش. ولم يذكر أم حبيبة. هذا لفظ مسلم.
ورواه مسلم (١/ ٢٦٤) من طريق جعفر بن ربعيه، عن عراك بن مالك، عن عروة به، وفي آخره: فكانت تغتسل عند كل صلاة.
هكذا لم يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالغسل عند كل صلاة، إنما هو إخبار، عن فعلها.
وقد ورد الأمر بالغسل عند كل صلاة، عند أحمد (٦/ ٢٣٧)، وأبو داود (٢٩٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٩٨)، والدارمي (١/ ١٩٨)، كلهم من طريق، محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأمرها بالغسل لكل صلاة وساق الحديث.
وهذا مقصد الحافظ ابن حجر في البلوغ، عندما قال عند هذا الحديث: