للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولأبي داود وغيره من وجه آخر، أي، عن ابن إسحاق.

وقد خالف محمد بن إسحاق الليث كما سبق، وابن أبي ذئب، كما هو عند البخاري (٣٢٧)، والدارمي (١/ ٢٠٠)، وأحمد (٦/ ١٤١)، والطحاوى في شرح معاني الآثار (١/ ٩٩)، كلهم من طريق، ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب به، وليس فيه الأمر بالغسل عند كل صلاة. إنما أمرها بالغسل مطلقا.

وتابع ابن أبي ذئب إبراهيم بن سعد، كما عند مسلم (١/ ٢٦٤)، وأحمد (٦/ ١٨٧)، والدارمي (١/ ٢٠٠)، وابن عيينة عند مسلم (١/ ٢٤٦)، والأوزاعي عند أحمد (٦/ ٨٣)، والنسائي والدارمي (١/ ١٩٩)، وعمرو بن الحارث عند مسلم (١/ ٢٦٣)، وأبو داود (٢٨٨)، والبيهقي (١/ ٢٤٨)، كلهم، عن ابن شهاب به. وبعضهم يرويه عنه، عن عروة، وبعضهم، عن عمرة، وبعضهم يجمعهما. وليس فيه الأمر بالغسل عند كل صلاة. فدل على أنها كان تغتسل لكل صلاة من فعلها، ولم يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- به، كما قال رواة الحديث. فقد قال الليث كما في صحيح مسلم (١/ ٢٦٣): لم يذكر ابن شهاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أمر أم حبيبة بنت جحش، أن تغتسل عند كل صلاة. ولكنه شيء فعلته هي. اهـ.

وقال ابن شهاب كما عند أحمد (٦/ ٨٢): لم يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تغتسل عند كل صلاة. إنما فعلته هي. اهـ.

وتابع ابن إسحاق سليمان بن كثير. فقد قال أبو داود في السنن (١/ ١٢٩): ورواه أبو الوليد الطيالسي، ولم أسمعه منه، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: اغتسلي لكل صلاة. وساق الحديث ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>