ولم يذكر الدارقطني في رواية إبراهيم بن المنتشر ولا الحارث بن سويد، وكذا وقع في إسناد الطحاوي (٢/ ٢١٨)، فرواه من طريق جواب، عن يزيد مباشرة.
قال البيهقي (٢/ ١٦٧): والذي يدل عليه سائر الروايات، أن جوابا أخذه، عن يزيد بن شريك، وإبراهيم أخذه، عن الحارث بن سويد، عن يزيد بن شريك، ولإبراهيم فيه إسناد آخر. اهـ.
وقال، عن الرواية الأخرى المختصرة: هذا إسناد صحيح. اهـ.
قلت: إسناده لا بأس برجاله، وجواب بن عبيدالله التيمي الكوفي، ضعفه ابن نمير. ووثقه ابن معين. وقال ابن عدي: وله مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه. اهـ. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة يتشيع. اهـ. وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى أبو داود (٨١٨)، والبخاري، في جزء القراءة خلف الإمام (١٢)، وأحمد (٣/ ٣) برقم (١١٠١١)، وفي (٣/ ٤٥) برقم (١١٤٣٥)، وفي (٣/ ٩٧) برقم (١١٩٤٤)، وعبد بن حميد (٨٧٩) كلهم من طريق همام، حدثنا قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: أمرنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-، أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر. صححه ابن حبان (١٧٩٠).
قال الحافظ ابن حجر فتح الباري (٢/ ٢٤٣): عند أبي داود بسند قوي. اهـ.
وقال في التلخيص الحبير (٣٤٥): إسناده صحيح. اهـ. وقال في الدراية (١٥٣): ولأبي داود من وجه آخر صحيح. اهـ.