والآثار (٢/ ٥٢)، وزاد فيه: فصار بذلك موصولا صحيحا. اهـ.
وأيضا لم ينفرد به إسحاق، بل تابعه زيد بن واقد، عند البيهقي (٢/ ١٦٤)، والدارقطني (١/ ٣١٩)، كلاهما من طريق، زيد بن واقد القرشي، عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع، عن عبادة بنحوه، وفيه قصة.
وزيد بن واقد، ثقة، وقد وثقه الإمام أحمد، وابن معين، ودحيم، والدارقطني، وابن حبان، وغيرهم وفي إسناد حديث زيد بن واقد الراوي عن عبادة، نافع بن محمود بن الربيع، مستور الحال، لكنه من كبار التابعين، ووثقه الدارقطني توثيق ضمني، فقال (١/ ٣٢٠): هذا إسناد حسن، ورجاله كلهم ثقات. اهـ.
ولم ينفرد بحديثه بل توبع، كما سبق ووثقه ابن حبان والذهبي في الكاشف.
وأعل أيضا الحديث؛ بأن في سنده مكحول الشامي. ويجاب عنه، بأنه لم يتفرد به، بل توبع، فقد رواه النسائي (٢/ ١٤١) من طريق زيد بن واقد، عن حرام بن حكيم، عن نافع بن محمود به.
قلت: حرام بن حكيم ثقة، فبهذا يتبين صحة الحديث.
وللحديث شواهد. وقد صحح الحديث الأئمة.
فقد قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٢٤٦): صححه أبو داود، والترمذي، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي. اهـ.
وقال الترمذي (١/ ٤١٨): حديث عبادة حسن. اهـ. وقال الخطابي في معالم السنن (١/ ٢٠٥): إسناده جيد، لا مطعن فيه. اهـ.