(١٧٥) روى أحمد وابن ماجه، عن علي قال: كان لي مدخلان من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل والنهار، فإذا دخلت عليه وهو يصلي تنحنح لي.
رواه النسائي (٣/ ١٢)، وابن ماجه (٣٧٠٨)، كلاهما من طريق مغيرة، عن الحارث بن نجي العتكلي، عن علي: كان لي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدخلان، فكنت إذا أتيته وهو يصلي تنحنح لي.
ورواه النسائي (٣/ ١٢)، وأحمد (١/ ٧٧)، وابن خزيمة (٢/ ٥٤)، كلهم من طريق الحارث العتكلي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبدالله بن نجي، عن علي بمثله.
قلت: وهذا الحديث مختلف في إسناده، وفيه انقطاع، فإن ابن نجي لم يسمعه من علي، بل يرويه، عن أبيه، عن علي. كما في جامع التحصيل لأحكام المراسيل (ص ٢١٧).
فقد رواه النسائي (٣/ ١٢)، قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنى شرحبيل يعني ابن مدرك، قال: حدثنى عبدالله بن نجي، عن أبيه قال: قال لي علي: كانت لي منزلة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تكن لأحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر، فأقول: السلام عليك يا نبي الله، فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي، وإلا دخلت عليه.
قلت: نجي الحضرمي الكوفي فيه جهالة، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. اهـ.
وهو تابعي ولم أجد له كثير حديث، ولم أستطع أن أميز حاله، فأنا أتوقف فيه، ولم أجد من وثقه غير العجلي، وظاهر كلام ابن حبان تضعيفه إذا انفرد.