ونقله عنه الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٣١)، وصححه أيضا النووي في المجموع (٤/ ١٩٩).
قلت: ريطة الحنفية، إن كانت هي ريطة بنت حريث، فهي مجهولة.
قال الحافظ في التقريب (٨٥٩٢): لا تعرف. اهـ. وإن كان غيرها فلا أدري من هي، ولما ذكر الألباني في تمام المنة (ص ١٥٤)، قول الحافظ في التقريب، عن رائطة بنت مسلم: لا تعرف، قال الألباني: فمن المحتمل أن تكون هي هذه أو غيرها، فأنى لإسنادها الصحة. اهـ.
وذكر الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٣١)، طريقا آخر، عن عائشة، لكن فيه ضعف.
ورواه ابن حزم في المحلى (٤/ ٢١٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان، ثنا زياد بن لاحق، عن تميمة بنت سلمة، عن عائشة أم عائشة أم المؤمنين: أنها أمت النساء في صلاة المغرب، فقامت وسطهن وجهرت بالقراءة.
قلت: زياد بن لاحق فيه جهالة، وتميمة لم أجد من ذكرها.
ورواه عبدالرزاق (٣/ ١٤١)(٥٠٨٧)، عن ابن جريج، قال: أخبرني يحيى بن سعيد: أن عائشة كانت تؤم النساء في التطوع، تقوم معهن في الصف.
قلت: إسناده منقطع؛ لأن يحيى بن سعيد لم يدرك عائشة.
وأما ما روي عن أم سلمة:
فقد رواه الشافعي (٣١٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٨٨)، وعبد الرزاق (٥٠٨٢) من طريقين، عن عمار الدهني، عن امرأة من قومه يقال لها: حجيرة، عن أم سلمة أنها: أمتهن، فقامت وسطا.
ولفظ عبد الرزاق: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا.