إنه من السهل أن نكسر العصا على فتاة تكتب الى والديها رسالة من هذا النوع، ولكن هذا دواء لا معنى له وتصور فاسد للتربية.
الدكتور Ringel يوضح في بحثه سبب ازدياد محاولات الانتحار بأن هذا يعود لأن الفتيان قد عاشوا سنوات طفولتهم بأزمان غير ملائمة (المثال المحزن من عام ١٩٣٨ الى عام ١٩٤٥ يجب أن يكون درساً في الصحة النفسية فخلال ذلك الوقت ارتكب الآباء أخطاء جسيمة في تربية أطفالهم كان لها الأثر الكبير في سلوك أطفالهم فيما بعد.
والدكتور Ringel يتوقع كذلك أن عدد محاولات الانتحار سيزداد حتى تنشأ ذرية جديدة ناشئة سليمة نفسياً في مجموعة الفتيان.
وانه من الصعب بمكان أن توجد علاجات واقية لهذا المرض، لأن من لم يرتكب محاولة انتحار لا يعرض على التحليل، ومن يذهب متطوعا للعلاج النفسي؟
ويمكننا أن نقسم الـ ١٣٦ فتاة اللواتي حاولن الانتحار الى أربع مجموعات: ثلاث منها معروفة منذ زمن بعيد، وأما المجموعة الرابعة فلم تكن ظاهرة قبل حوالي عشر سنوات إلا نادراً، ولكنها بعد ذلك بدأت تكثر حتى أنها تأتي في المرتبة الثانية عدداً "بالنسبة الى المجموعات الأخرى" بالمرتبة الأولى خطورة.
المجموعة الأولى، وهي تمثل مجموعة ضعفاء العقول. هؤلاء الذين يعطون أحكاما بسرعة ويبدأون بالتطبيق.
والى هؤلاء ينتمي الذين يحاولون الانتحار نتيجة لآلام الاضراس: عدد هذه المجموعة ١٤ من أصل ١٣٦.
المجموعة الثانية: تمثل أشخاصاً أخطئ في تربيتهم، أو أنهم متأخرون في تطورهم فيفضلون في حالات الاخفاق "كعدم تلبية رغبتهم في الحصول على بطاقة سينما" أو عندما يطلب منهم أن يعيشوا في بيت مخصص لأمثالهم .. يفضلون في هذه الأحوال أن ينتحروا .. هذه المجموعة قد ازدادت أخيراً وعددها ٣٤ حالة.
المجموعة الثالثة: وهي تتألف من بنات لا يردن بالحقيقة أن ينحرن أنفسهن، إنهن مهيئات لا شعوريا أن ينطلقن باحتراس، "هدفهن اللاشعوري"،