وسأكتب فيما يلي ما قاله اثنان من هؤلاء الفتيان في العدد الخامس والعشرين من جريدة المؤسسة Derweg، التي يحررها الفتيان أنفسهم:
لقد أوضح ( Tritz) رأيه في صحافة اليوم، واشتكى من الأخبار الغريبة التي تنشرها هذه الصحافة، وقال: ان هذا ليس له الا نتيجة واحدة هي أن هذه المؤسسة ( Kaiser-Elerdorf) تكتسب مع الزمن سمعة سيئة لدى الرأي العام، فعندما يبحث أحد "الفتيان" الذي أصبحوا "أصحاء" عن عمل، يجد ان العثور عليه أمر صعب!
وقال الثاني ( Hainz) : علينا أن نعالج نقطة رئيسية: أي رئيس عمل أو مدير مصنع يقبل أن يعطي أحدنا عملاً؟ ومن منهم يمنحنا ذرة من الثقة؟ ومن منهم لم تكن لديه بعض المخاوف من أن نسرقه؟
من هم "المرضى" ومن الذي يحيلهم الى المؤسسة؟
أما المحيلون اليها فهم القضاة الجنائيون في محاكم الأحداث، وقضاة الرعاية والعناية فحسب، وليس لأحد غيرهم، كالشرطة والدرك، حتى ولا للأوصياء مثل هذا الحق، وعلى هؤلاء القضاة ان يتقيدوا بالفقرة ٢ من J.G.G والتي تحصر حق الاحالة على هذه المؤسسة بالفتيان الذين يرتكبون عملاً ممنوعاً معاقباً عليه في القانون، اذا أثبت التحقيق ان ارتكابهم لهذا العمل راجع لنقص في التربية.
ويجب على الفتى المحال أن يبقى ثلاثة أشهر مع المجموعة المقبولة حديثاً، تحت الرعاية الطبية والتحليلية النفسية، ومن ثم يمكنه أن يخرج من المؤسسة برفقة "مربي مجموعة"، وبعد ستة أشهر يمكنه أن يخرج وحيداً بواسطة بطاقة مرور.
وبعد أن يتم قبول هؤلاء الفتيان، يتصرفون كصغار الابقار أو الخيل حشرت في "اسطبل" تضيق به ذرعاً، فتراهم "يضربون بأرجلهم وحوافرهم" على الأرض، ويحاولون خرق الجدار برؤوسهم، أي إنهم يبدؤون بلعن الشرطة والآباء! ثم ما يلبثون أن يهدؤا عندما يدرك جلهم أنه يراد بهم الخير.
نتيجة:
ان هذه المؤسسة: K.E.D ليست سجناً للفتيان، ولا مؤسسة للأعمال