للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل قال ما هو أشد: "وفي تصورنا الآن أن أمين الخولي إذا كان قد بدأ نظريته التفسيرية ليجدد منهج التفسير القرآني فلقد انتهى الأمر بالتفسير في نهاية نظريته إلى أن أصبح علما لم يبدأ بعد ولكن من الممكن له أن يبدأ بل أن ينمو وينضج إذا ما سار على ذلك الدرب الشاق بكل صعوباته ومسئولياته"١.

بقي أمر ينبغي أن لا أغفله وإن كان حقه أن أذكره في أول حديثي عن المنهج.. كان حقه كذلك لو أن الأستاذ أمين الخولي صرح به، لكنه؛ لأمر لا أدريه كَتَمَه وأحسب هذا يخولني ذكره في الملاحظات على المنهج.

ذلكم الأمر هو جانب التأثر ومصدره عند أمين الخولي في تقرير هذا المنهج

حقيقة أن الأستاذ أمين الخولي تأثر -فيما أرى- بثلاثة أشخاص؛ الأول والثاني منهما كان جانب التأثر بهما غير كبير جدًّا، ولعله لهذا أشار أو لمح إليهما وهما:

١- الراغب الأصفهاني في كتابه "مفردات القرآن".

٢- الأستاذ الإمام محمد عبده في تفسير "المنار".

لكنه لم يذكر الثالث ولم يشر إليه من قريب ولا من بعيد مع أنَّا كما يقول الدكتور السيد أحمد خليل -لا نكاد نظفر بجديد عنده يختلف عما دعا إليه "شلاير ماشر"٢.

ويقول الدكتور في موضع آخر عن القواعد التي أصلها شلاير ماشر الألماني لتفسير أي نص: "وقد كان لهذه القواعد والأصول مكانها البارز في حركة مجددة


١ اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر: د/ محمد إبراهيم شريف، ص٥١٠.
٢ دراسات في القرآن: الدكتور السيد أحمد خليل ص١٤٥-١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>