للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رأيي في هذه المؤلفات]

أُورد هنا خلاصة رأيي في هذه المؤلفات مجموعة: أما الرأي الذي اخترته في التفسير العلمي التجريبي عامة فقد سلف بيانه؛ وإنما قدمته على ما ذكرته من هذه التفاسير؛ حتى يعرف القارئ موقفي من الرفض والقبول لكل ما أنقله من نصوصها.

وإنما أذكر أخيرًا رأيي في هذه المؤلفات العلمية مجتمعة، وهو رأي لا أطيل بيانه أكثر مما أطلت.

وبنظرة عجلى على هذه المؤلفات لمن أراد أن يتصفحها يدرك أننا بحاجة في هذا العصر لمؤلَّف في التفسير العلمي التجريبي، تؤلفه مجموعة من العلماء في الشريعة وفي التفسير وفي اللغة وفي العلوم الحديثة، يجتمعون ويقررون ما يوافق الحقائق القرآنية ذات الدلالة الصريحة، ويضمون إليها الحقائق العلمية الثابتة التي قرَّ قرارها وأمن ثبوت زيفها وبطلانها، يثبتونه لا على أن تفسير؛ وإنما كشاهد وزيادة بيان لمعاني الآية ومدلولاتها.

وإنما ألجأني إلى هذا أني نظرت إلى هذه المؤلفات الموجودة فوجدتها إما لعالم في الشريعة يخطئ في العلوم الحديثة فيثبت ما لم يثبت، وإما لعالم في العلوم الحديثة يجهل أصول التفسير ولا يدري من أمرها شيئًا؛ فيحمل الآية ما لا تحتمل، ويوجهها إلى ما لا تتجه إليه.

حذرًا من هذا وخشية من ذاك، اتجهتُ إلى هذا الاقتراح، ولعل الله يهيئ لهذه الأمة مَن يحققه، إنه سميع مجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>