للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأساس الرابع: التفسير الجمالي الفني]

استغرقت الاهتمامات الأدبية فترة طويلة من حياة سيد قطب رحمه الله تعالى، ولم يحصرها في نطاقها الضيق بل حاول تطبيقها في رحاب نصوص القرآن الكريم، وكانت أول مؤلفاته في ذلك "التصوير الفني في القرآن" ثم "مشاهد القيامة في القرآن".

وحين شرع في تفسيره "في ظلال القرآن" بعد ذلك لم تغب عن باله تلك الصور الجمالية في القرآن الكريم، ووجد فيها وفي صحبتها المفتاح الذي أطلع به على كنوز من القرآن واهتدى به إلى قواعد وسمات وآفاق وموضوعات الجمال الفني في القرآن الكريم.

الفني؟! ما الفن؟ يرى سيد رحمه الله تعالى أن هناك إيضاحا واجبا ينبغي أن يقال بعد ما بدأت كلمة الفن يُساء استخدامها أو يساء فهمها، أو يساء تأويلها في مجال القرآن ويعترف بأنه حين اتخذها عنوانا لكتابه "التصوير الفني في القرآن" لم يكن لها في نفسه إلا مدلول واحد هو جمال العرض، وتنسيق الأداء وبراعة الإخراج، ولم يجل في خاطره قط أن "الفني"

<<  <  ج: ص:  >  >>