[أولا: تفسير القرآن الكريم المشهور "بتفسير المنار"]
[أولا: المؤلف]
...
أولًا: تفسير القرآن الحكيم المشهور بـ"تفسير المنار"
أولًا: المؤلف
هو محمد رشيد بن علي بن رضا بن محمد شمس الدين بن السيد بهاء الدين، ولد يوم الأربعاء ٢٧ جمادى الأولى ١٢٨٢ في قرية قلمون جنوب طرابلس الشام، والتحق بالمدرسة الوطنية الإسلامية فيها، وبعد إغلاقها لم تنقطع صلته بمنشئها أستاذه حسين الجسر، والتحق بالمدارس الدينية حتى نال الشهادة العالمية.
وقد تأثر الأستاذ محمد رشيد رضا بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي، وبمجلة العروة الوثقى التي كان يصدرها من باريس جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
وقد اتصل السيد رشيد بشيخه محمد عبده حينما كان الأخير منفيًّا عن مصر؛ فالتقى به مرتين في طرابلس كان نتيجتها إعجاب السيد رشيد بالإمام محمد عبده ورغبته في الاتصال به.
وقد كان ذلك الاتصال بعد وصول محمد رشيد رضا إلى القاهرة يوم السبت ٢٣ رجب ١٣١٥؛ حيث زاره غداة وصوله في ضحوة الأحد، فكان أول حديث بينهما عن إصلاح الأزهر، وكان أول اقتراح له عليه أن يكتب تفسيرًا للقرآن ينفخ فيه من روحه التي وجد روحها ونورها في مقالات العروة الوثقى، فلم يوافق الإمام على الكتابة؛ فاقترح عليه رشيد أن يقرأ درسًا في التفسير، وأكثر