نحمد الله بادئ ذي بدء أن أصحاب هذا اللون من التفسير أقل من القلة، وما كنت لأعرض لهؤلاء لولا أني حرصت على استقصاء اتجاهات التفسير وألوانه في العصر الحديث.
والذي لا أدريه حقا وما زال يحيرني ويلح في طلب الجواب هل هؤلاء أصحاب هذا اللون من التفسير مجانين حقا؟! أم أنهم عقلاء كتبوا كما يكتب أولئك، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا فعلوا هذا؟ وهل يعتقد أحد منهم -حقا- أن تفسيره هذا سيلاقي القبول ولو من شخص واحد وإذا كان الجواب بالنفي فلماذا كتب؟! هذه الأسئلة وغيرها تترى على ذهني من غير أن أجد لها جوابا.
أحب هنا أن أذكر مثالا واحدا لا أزيد عليه من تفاسيرهم ولا أود -أيضا- أن أذكر أكثر من مثال واحد لمؤلفاتهم.
أما المثال من التفسير فتفسير حديث لسورة الإخلاص نشر في جريدة السياسة الكويتية، رد عليه مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته السادسة، ووصف هذا التفسير بأنه لا يدل على شيء سوى الاختلاط العقلي، ويرى أنه من المختلين عقليا وأنه هذيان لا يبلغه هذيان المحمومين وأنه عبث بآيات الله في كتابه.
وما علي أن أستطرد وقرار المجمع بين يدي فيه عرض للتفسير والجواب الكافي فلأنقله بحذافيره ففيه الغناء: